سألني أحد الصحفيين سؤلا مفاده: كيف يمكن لصحفي الأخبار أن ينقل الأحداث المأساوية كل يوم بدون أن يتأثر بها شخصيا ؟
فأجبته: بأن يصنع لنفسه قالبا معينا يختاره ويبرمجه كل يوم حتى يصبح قناعة ثم إعتقاد ثم حياة يعيشها، وطريقة صنع القالب هو التفكير اليومي بأنك تعيش موقفا معينا محددا ويكون الموقف سعيد وإيجابي سواء كان على الصعيد الشخصي أو صعيد العمل، وأن تبقى تكرر هذا الموقف والصورة التي إخترتها لنفسك كل يوم قبل النوم وسيعمل عقلك على الصورة التي إخترتها طوال الليل حتى تصبح واقعا تعيشه، وعندما تخرج لعملك وتشاهد كل السلبيات فلن تتأثر لأنك قد صنعت لنفسك قناعة تقيك من أي سلبية تشاهدها...
وأضيف أيضا إلى أن الإحساس والتأثر بالحدث يسحب الحدث لواقع الشخص، فلو تأثرنا بسلبية عملنا وكان إحساسنا وشعورنا كبيرا وقت العمل لتوفي كل الأطباء وكل أهل المهن التي تنقذ الناس أو تنقل حالهم بأسوء حال، لكن السر هو أن هؤلاء الناس يعتبرون عملهم بالفعل مجرد عمل وأن إحساسهم قد تركوه خارج مكان عملهم لتعودهم على مشاهدة الأمور السلبية كل يوم...
إذا الإجابة تكمن في صنع القالب الإيجابي إضافة إلى ترك الإحساس والتأثر بالأحداث لأن أي شيء تعطيه مشاعرك وأحاسيسك سيكون واقعا تعيشه فأنتبه لهذا المفتاح وأجعل إحساسك وشعورك بالإيجابية دافعا لك حتى تنعم بتحقيق أهدافك وماتريد الوصول اليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق