عندما خلق لله عز وجل الكون وكل مافيه وكتب في اللوح المحفوظ ماكان وماسيكون أنزل من أنوار علمه وماكتب شذرات على أنبيائه وأوليائه ومن يختصه، والأهم هي كتبه السماوية المتتابعة والتي ختمت بالقران الكريم، فقد ذكر فيهم كل شيء عن الأحداث وماسيكون.
إذا لله جل جلاله أعطانا صورا لما سيحدث وأيضا وصفه للجنة والنار فكل ماذكر في القران والوصف قد حفر في مخيلة المسلمين، وأيضا كل الأديان كل حسب كتابه، ولكن المفارقة أن لله عز وجل قد أعطانا مع كتابه ومافيه من وصف عقلا مبدعا وفيه قوانين منها التوقع وتصور ماسيكون وربط جل جلاله كلامه بالعقل الذي أودعه فينا , والقصد أنه قدم لنا صورا قبل أن نذهب فصار لدينا فكرة عن الأحداث في الدنيا وعن المكان الذي سنذهب إليه وهو الجنة وقد رفع سقف خيالنا حتى لايمكننا التخيل بعد لأنه قال ما لاعين رأت، إذا هذا للآخرة، أما الدنيا وماسيكون فقد وضع أمامنا صورة من خلال كتابه الكريم، وبما أن كل الكتب حرفت إلا القران فالصور المحرفة ستختفي وتبقى الصور الحقيقية التي أقرها لله عز وجل، ومهما فعل كل الشعوب بتصوراتهم للغزو والهدم وتحطيم المسلمين فإن صورهم بشرية وغير مدعومة من الخالق جل وعلا ولديها مدة صلاحية، إلا أن صور الخالق وماسيكون هي الباقية وهي الأقوى، فثقوا بالله فالعاقبة للمتقين في الدنيا والاخرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق